الأربعاء، 29 فبراير 2012

فـي رثــــاء غـريـــم


فـي رثــــاء غـريـــم 
قلم / ماجد علي

(1)
مقدمة ..

سألكم وجه الرتابة بقبضة قلمي ..
سأقطع عنق الملل بحرفي المسلول
وأسحق بقدمي أعقاب الجُمل البليدة
سأنحر الأغبياء..واقطعهم ارباً
هنا أتفلسف ..
وارمي قطع فلسفتي
على جمر احقاد الاغنياء
ليستنشقوا دخان شعوذتي
وأسرار خلطتي

(2)

مدخل

لكِ عشاقكِ وأسراركِ وقراء فناجيلكِ
وأنا الأحمق العاشق الهائم الذائب في معاليكِ !!
إلى هذا الحد بلغت بكِ البجاحة ..
فتعددت مغامراتك وابتساماتك
أسفي على روائع محتضرة
بل حروف .. في رحم الإبداع مجهضة

(3)

أتستبدليني بهذا الزنديق النكرة ؟
سأصفع هذا الصعلوك العاشق
وأخبرة الفرق بين البوم والباشق 
سأسلخ جلده ...
لأصنع حذاء سندريلتي ..!
ثم أرمي به عند عتبة بابكِ
لأمسح غبار جزمتي

(4)

اقفزي جواري
إن اردتي عناق السماء
فقصري في منطقة وسطى
بين السماء والارض
لا تصلها أصابع الجاذبية
أو أبقي مع جرذك في حفرته
لأدفنكما بحممي

(5)
تمـرد

أكره أن يوضع مقعدي الأخير
وأكره أيضاً أن يكون في الصف الأول
أريد أن يكون مقعد المخرج .. مقعدي
أكره أن أكون ضيف شرف .. أو في معيته
أريد أن أكون فخامة الرئيس
أكره أن يكون دوري ثانوي
وأكره أيضاً دور البطولة
لا أريد احداً معي ..
فوق خشبة المسرح
فأنا الصوت وغيري .. الصدى
سأقهر المردة .. وأشباه القـردة
سأجري غضبي .. لتعلو قممي
سأدفن الحفر ... بجرذانها
وأصعد الجبل لأدكة

(6)
هذيان
 
أصابهم سهمي في مقتل
وفضضت بكارة دهشتهم
فلا بكارات ولا بتول في قواميسي
سيفتحون أفواههم ... تعجباً ... وجنوناً
عندما يروني ارتدي حلتي وتاجي
متربع على كرسي "تـوت"
سأنزع برج إيفل من جذوره
وأستخدمه قلماً لفلسفتي
آهـً يـا أنتِ
أردتي غضبي
لكِ يا عمري ما شئتي
ولن أنـزع سيفي من جوفه
سأبقيه تذكاراً لنصري

(7)

ثم ماذا .. ؟
لا أدري ، ولكن .. لن أغفر لمن ينافسني
ثم ماذا ..  ؟
لا أدري ولكن... سأدفن من يزاحمني
ايا وجعي .. على من يدعي الحب
كم قاسي أن يمتهن الذل
كي يروي داخله إحساس البيد


(8)

نرجسية

هنا أعلمهم طرق الحب
ليسرقوا احاسيسي وكلماتي
وحتى أسلوب معيشتي فيقلدوني
بل يقلدونا ..
تري حبيبتي .. قد فتنهم عشقنا
هل سيسرقون اسماءنا
كما سرقوا كلماتنا
لم يؤتوا من العلم إلا قليلا
حتى الليل هبط ليحضننا
وبكى .. وهمس في أذني 
قال: سحقاً من التي معك ؟!
آهـــً يـــا ليــــل 
معـي خُرافـة
معي أنثى وغيرها سخافة
سوف أصارحك ... هي ابنتك

(9)

أشتاقها .. حتى تزأر من الحنين حروفي
حتى تعطش في سبيل العودة سيوفي
أشتاقها وسوف اُقبل وألثم الغيوم
لتعود إليها وتمطر على جلالتها قبلاتي
سأرسل مع النسيم .. أنفاسي
ليحضنها ويداعب خصلاتها المجنونة
فهي ليست عاهرة .. وليست ساقطة
فأنا من أهواها .. وما دمت أعشقها
فهي ملكة متوجة 

روحًا ثائرة ..
بأثير الطهر مبللة
هي كل أحلامي وغضبي ورجولتي
هي صرخة ..
ما زالت في حنجرتي مختنقة
هي أروع من فكرة
لقصيدة متوحشة
وأجمل من خيال
للوحة زيتيه منمقة
هي امرأة
تتوارى في حضورها الأشياء
وينحني من أجلها قوس قزح

(10)

عــودة 

هنا أغتصب السكون 
فوق فراش الجنون 
أمام العيون ..
حتى تثور الكرامة
في الجمل والكلمات الهزيلة 
أنا عازف الهارب
وخريف تتبدل فيه الورود
أهواكِ .. أجن .. وأقوى .. وأعنف
أحبك فيض أعذب
يغرق عطش المسامات الأجوف
سوف أصنع من الأشواق سفينة
ومن تيار كلماتي
سأبحر في فؤادك فكرة غير معقولة
تعالي فكلي .. يشتاقك
لقد هدأت
بعد أن قُتّـل الجميع
وفر من أمام حرفي
مدعين الشعر وسحرة العقول
قوليها أكثر .. حتى يهزمني النوم
وتستسلم الجفون .
ـــــــــــــ

السبت، 25 فبراير 2012

مــا كــــان حـــُـبً



أمسيتِ ذكرى في دفاتر شاعرِ

وطويتْ حُبّكِ مثل طّي دفاتري

أسف إن حملت أحرفي ذكرى لكِ

ما كان حباً .. 


قدر ما كان غضبة ثائر !!

يقولون أن الهوى طهراً

وعشقي فيكِ ليس بطاهرٍٍ

أتسألين وما كانت الكلمات ؟

كانت جنونًا لتلك الضفائر

جئتي تبحثين عن ألمي

تريدين الأمتلاكُ ... ثم تمضيِ

حاولتِ إشباع غرورك المسكين

بصرخات توجعي وأنين قلمي

ما كنتِ تعلمين أن البئر من قريب

يوحي بالغرق العميق

أن جمال البحر في عنف أمواجه

كفراشة أختارت الزهر لا الرحيق

أجيبِيني إن كنت كاذب ؟

تخلصِي من لعنة الأسفِ

تمردِي كما شئتي .. وأرحلِي

ثم عودِي بمزيد من الشغفِ

أما تعلمِي أني بعتْ فيكِ ضمائري ؟!

أردتكِ نزوة أقيم عليها شعائري

كنتِ متعة أقصى مداها في يدي

ما في فمي يبقى دخان سجائري

فلا تتعجلين إحتضان دفتري

واهدئِ وابصمِي بحنكتي

قولِي أني جنونُ شعرِ

تمنيتيه منذ نعومة الظفرِ

وإن لمْ تبوحي ... لبهائي لن تَزيدِي

غرور الفرسان يملاني

ونزاهة الفقير تكفيني

صدقيني لا علاج 


فلسانك أدمن الغرام

لشفاة تملاها تجاعيد الحرمان

قد تصاحبين في الليل رجل غيري

وفي الصباح تشتاقين .. 


عشقك السكران .

ــــــــــــــــــ

ماجد علي