السبت، 19 مارس 2016

قِبلة المتاهة



دعي قُبلتي تستقر بين عينيكِ 
كي تصبح المتاهة في قِبلتك
عبادة وخشوع
يا ملكة الأوهام
حُبك يراودني

وأنا لا اريد النجاة لأهرب
سأغرق أكثر
/

لا لحظة تُشبه لحظة
فأنا منذ قبلتنا الأولى لم أنم
لا اعرف كم مضى
دعي يديكِ تُطيب أماكن التعب
ربما يغلبني النُعاس وانام
على أمل بالصباح نلتقي
/

لتكن سعادتنا في قُبلة
عمرها ستون دقيقة 

من فمك المتهور
سأمحو آثار القُبل عن فمك
بقبلة .. وأدفنها في فمي
رغم ذلك
لا تصدقي " أحبك"
إن قالتها شفتي
واعترف لكِ بدايةً بكل يقين
كاذبة
/

لا تطيلي النظر بعيني
فهي لن تخبرك عن سرها شيًئا
إنتبهي بعينيكِ إلى قلقي
فأنا لا زلت أحتار
هل أرسمك بالقبلات الملّونة ..
أم اترك الكلمات ترسمك ؟
/

لكِنكِ لستِ هنا
فمن يحُررقيدي بالجواب 
إلاكِ ,, كي أثور
كي ادع نبرتي ترجرج ذلك العدم
فتستدعيكِ غصبًا كروحِ
لم يعطها الإله أمر بالظهور

/

نحن تلك الخطيئة الجميلة
التي ارتكبتها الطبيعة صدفة
الموسيقى التي تعزفها الدول الكبرى
صوت القنابل
ذلك الحريق الضخم

الذي سيلتهم الأرض 
وكله إيمان بإعادة الخلق
/

عشقي لكِ دون انتظار حق
سأحبك من هذا المنطلق 

وأنا أفكر هكذا
حتى ينهض وجهك يومًا
من غابة القُبلات
ليهمس بفمي " أحبك "
ثم يعود إلى النوم.
ــ

قلم 
ماجد علي
10/3/2016