الأربعاء، 9 يناير 2013

خربشات من المنفـى




خربشة أولى 


كنت احتاج دائماً أن أرى ابتسامتها , فهي سر شجاعتي , نبرتها العنيفة في الحديث , تمردها الدائم وانصياعها التام لفكرتي حين تحاصرها فتستسلم لسلطاني, وفي مملكتي ترتدي الثوب الذي أحبه , تأخذني رغماً عني لأراقصها أمام الحضور، وهي تعرف أن فكرتي عن الرقص تكاد تطابق بفكرة المزارع عن الحرب .


خربشة ثانية


كنت أود دائماً قتل ذلك المدعو شكسبير , لقد كانت شديدة التعلق به ، وقت تتحدث عنه تتحول إلى شاعرة , تغرق في بحور الشعر , كانت تعرف كيف تشعل غيرتي ، وكنت دائما عند حسن ظنها ، ترى .. كم شكسبير قتلته في سطوري من أجلها , وكم غريم تركت داخل أحشائه سيفي ليبقى تذكار لنصري ؟


خربشة ثالثة


أجدني في الحب أشبهُ برجل تمرد ليعيش بذاكرة طفلاً يتيم ، احاول أن أبقي عيناها متسعة في ذهول ، ولا ينزعني من غفلتي سوى صوت أنفاسي المتقطعة , وهي تغرس بين شفتي قبلتها الأخيرة .


خربشة رابعة


بين أحضانها اكتشفت كذب المقولة التي تدعي أن النساء جميعهم شيئاً واحد حين تختفي الأضواء ، كان رحيقها مختلف , تمردها بكل انحاء جسدي المنهك , اصابعها حين تمتد وتتلوى مثل غصن لبلاب حول جسدي ، وهي تمتصني كما تدفن الأرض في باطنها حرارة الشمس , ثم تلفظني مرة اخرى كذرة اكسجين .


خربشة خامسة


كانت كالتي يعرفها ويشتاق نبش تفاصيلها , كلما يقف بمواجهة عيناها يسافر إلى خيالٍ خصب الحلم , يطير في فضاء وحيد , يرقص بلا توقف وبلا تردد , يقول كل شيء ببذخ تعوده في قسوة حضورها المؤلم , وقت تحلق في دفتره كحرف يستبد كل الكلمات .

خربشة سادسة


وفي الختام أقف بلا جدوى , يأخذني حنين عينيك لأستريح ما بين كتفك وقرطك الذهبي , حتى تذوبين في بحري .. ملحوظة : بحري يقع في الجانب الأيسر من صدري .
ــــــــ

ماجد علي
9/1/2013

هناك تعليق واحد:

  1. اول مرة اقرا وصف من حبيب لحبيبة زى الوصف ده
    حقيقي رائعة

    ردحذف